(شبهة ) زواج رسولنا بأمنا عائشة

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله  وبعد : يحاول الحاقدون على الإسلام من النصارى وغيرهم أن يثيروا الشبهات في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وشبهاتهم تتلخص كالأتى :_

   1-  زواج النبى صلى الله عليه وسلم  من بنت صغيرة   2-  الفارق الكبير بينهما   3-  أنه تزوجها للمتعه

ورغم أن شبهاتهم تغنى فسادها عن أفسادها وبطلانها عن أبطالها ولكن رحمة بعقولهم المريضة ودفاعاً عن ديننا ورسولنا وأمنا نقول :_ الجواب وبالله التوفيق:_

أولاً : إنّ زواج الرسول صلى الله عليه وسلم  من السيدة عائشة رضي الله عنها باقتراح من  خولة بنت حكيم رضى الله عنها يعنى هى كأمرآة  وكخاطبة متأكدة أن عائشة رضي الله عنها صالحة للزواج

ثانياً : أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها كانت قبل ذلك مخطوبة  لجبير بن المطعم بن عدي ” وكان كافراً “، فهي ناضجة من حيث الأنوثة مكتملة بدليل خطبتها قبل حديث خولة بنت حكيم رضى الله عنها .

ثالثاً : أم السيدة عائشة رضي الله عنها وافقت على خطبتها سواء لجبير بن مطعم  قبل النبى أو النبى صلى الله عليه وسلم  نفسه فهذا يعنى أنها كانت تقر بأن عائشة رضي الله عنها صالحة للزواج وهى أمها وأعلم الناس بها

رابعاً : أنّ قريش التي كانت تتربّص بالرسول (صلى الله عليه وسلم ) الدوائر لتأليب الناس عليه من فجوة أو هفوة أو زلّة، لم تُدهش حين أُعلن نبأ الزواج ، بل استقبلته كما تستقبل أيّ أمر طبيعي وأن التاريخ لم يثبت إثارة هذه الشبهة إلا من ستين سنة فقط !(مستشرق أمريكى )

خامساً : أنّ السيدة عائشة رضي الله عنها لم تكن أول صبيّة تُزفّ في تلك البيئة إلى رجل في سنّ أبيها، ولن تكون كذلك أُخراهنّ. لقد تزوّج عبد المطلب الشيخ من هالة بنت عمّ آمنة في اليوم الذي تزوّج فيه عبد الله أصغر أبنائه من صبيّة هي في سنّ هالة وهي آمنة بنت وهب  , وكذلك زواج عمرو بن العاص وكذلك زواج فاطمة بنت النبى نفسه وغيرهم الكثير فالبيئة والبدو والحرارة والصحراء كانت مساعدة على هذا…فلا تقس على إبنة تسع سنوات الآن..!

سادساً : أهل الكتاب نفسهم فى هذا الزمن وغيره كانوا يقرون هذا الزواج فهذا حييى ابن أخطب كبير أحبار اليهود يزوج ابنته صفية -زوجة رسول الله فيما بعد- فقد زوجها من يهودى و هى فى العاشرة من عمرها

سابعاً : وأياً ما يكون الأمر فإنّه عليه الصلاة والسلام لم يتزوّج السيدة عائشة رضي الله عنها من أجل المتعة، وهو الذي بلغ الخامسة والخمسين من عمره، وإنّما كان ذلك لتوكيد الصلة مع أحبّ الرجال إليه عن طريق المصاهرة، خاصّة بعد أن تحمّل أعباء الرسالة وأصبحت حملاً ثقيلاً على كاهله، فليس هناك مجال للتفكير بهذا الشأن، ولو كان عليه الصلاة والسلام همّه النساء والاستمتاع بهنّ لكان فعل ذلك أيّام كان شاباً حيث لا أعباء رسالة ولا أثقالها ولا شيخوخة، بل عنفوان الشباب وشهوته الكامنة. غير أنّنا عندما ننظر في حياته في سنّ الشباب نجد أنّه كان عازفاً عن هذا كلّه، حتّى إنّه رضي بالزواج من السيدة خديجة رضي الله عنها الطاعنة السن وهو صغير. ثمّ لو كان عنده هوس بالنساء لما رضي بهذا عمراً طويلاً حتّى تُوفّيت زوجته خديجة رضي الله عنها دون أن يتزوّج عليها. ولو كان زواجه منها فلتة فهذه خديجة رضي الله عنها توفّاها الله، فبمن تزوّج بعدها؟ لقد تزوّج بعدها بسودة بنت زمعة العامرية جبراً لخاطرها وأنساً لوحشتها بعد وفاة زوجها وهي في سنّ كبير، وليس بها ما يرغّب الرجال ولكن النبى كان يتزوج  لأهداف  سامية

ثامناً : تعلم قبل أن تتكلم وأقرأ فى كتابك قبل أن تعترض على كتابنا ………أقرأ مثلا الأتى :_

أخبار الأيام الأول 23:1….أن ابراهيم تزوج بعد أن تجاوز المائة عام من جارية و هي قطورة التى انجبت له عدة أبناء.

سفر العدد 15:31( وقال لهم موسى… فالآن اقتلوا كل ذكر من الاطفال. وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها!!!!. لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهنّ لكم حيّات)

( المسيحيين  يؤمنون بأن مريم نٌكحت(تزوجت) من يوسف النجار وهي في سن الثانية عشر (12)ويوسف في سن خمسة وتسعين (95) عاماً  (يعنى اكبر منها 83سنة !!! )

وقبل أن نخوض في هذا الأمر يجب أن نوضح بأن الطوائف المسيحية مختلفة في هذا الأمر فالأرثوذكس مؤمنين بأنها  قد نٌكحت نكاح رسمي ولم يدخل بها يوسف النجار ومثلهم الكاثوليك .

أما البروتستانت فيؤمنون  بأن مريم ولدت يسوع وهي عذراء ولكن يوسف دخل بها فيما بعد وأنجب أربعة وهم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا أخوة الرب (  راجع كتاب الخريدة النفيسة في تاريخ الكنيسة –الجزء الأول –الهامش رقم (1) صفحة 15) وأستدلوا على ذلك بعدة نصوص من الكتاب المقدس .

ولكن المسيحيين أجمعوا تماماً على أن العذراء مريم تزوجت يوسف النجار زواج رسمي ومما يؤكد ذلك

الأنبا غريغوريوس في كتابه (كتاب العذراء مريم حياتها , رموزها وألقابها , وفضائلها , تكريمها – للأنبا غريغوريوس صفحة 21 .) فقد قال :

 

مريم ويوسف

وأيضاً هذا ما أكدته دائرة المعارف الكتابية(  دائرة المعارف الكتابية – حرف (م) كلمة مريم أم يسوع – الجزء السابع- صفحة 125 رقم إيداع 16756/1999 . ):

 

كتابية

 

تاسعاً : اني اسألهم سؤالا هو الضربة القاضية لهم ولشياطين الانس ممن هم على شاكلتهم …….كم كان الفارق بين عمر مريم و عمر ربكم حينما حبلت مريم منه بالمسيح؟!!!!!!و هو ابنه بزعمكم ……….!!!!!!!

عاشراً : فى البداية والنهاية بفضل الله ده أسمه زواج لكن عندكم الأمر يختلف أنتم تؤمنون أن أنبيائكم زناه 

1- أن النبي لوط عليه السلام زنا ببناته والقصة وارده كاملة في التكوين 19 عدد30- 38

2– أن النبي داوود زنى بزوجة صاحبه وقتله غدراً وحيلة كما في سفر صموائيل الثاني 11 عدد1-27

3– ان رأوبين بن يعقوب عليه السلام زنا بزوجة أبيه بلهة وسريته كما ورد في سفر التكوين 35 عدد22 , 49 عدد3-4

  4-النبي هوشع أمره الله بالزنا فزنا !!!   هوشع1 عدد2  …..

وغير ذلك كثير وكثير ….

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليق

مدونة التاعب

محمد شاهين التاعب: باحث في الأديان والعقائد والمذاهب الفكرية المعاصرة

مُكَافِح الشُّبُهات

أبو عمر الباحث - غفر الله له ولوالديه

مدونة أبوعمارالأثري

طالب علم متخصص في مقارنة الأديان ونقد المسيحية والرد على الشبهات

الرَّد الصَّرِيح عَلَى مَنْ بدَّل دِينَ المَسِيح

تَحتَ إِشْراف:المُدَافِع السَّلَفِي ــ أَيُّوب المَغْرِبِي

مدوّنة كشف النصارى

للحق دولة ، وللباطل جولة